نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 253
وأن يحصل ذلك مرة فما الضير في حدوثه مرات ومرات ؟ ولئن أرى الله جل جلاله بعض عباده جانبا من علم الغيب ترى أيضا على من مثل رسول الله ( ص ) بذلك ؟ . ( 1 ) ولو تفحصنا في آيات القرآن لرأينا أنها أولت الرسول ( ص ) مقامات ومشاهد يكون معها أمر علم الغيب من الأمور البسيطة ، فالذي يلغ ما بلغ عند سدرة المنتهى ، وبالطريقة التي يتحدث فيها القرآن عنها في سورة النجم : ( والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى * ذو مرة فاستوى * وهو بالأفق الأعلى * ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى * ما كذب الفؤاد ما
1 - نقل المرحوم السيد عبد الرزاق المقرم ( رحمه الله ) في كتابه مقتل الحسين ( عليه السلام ) عن الحسكاني المفسر قوله : إن امتناع الكرامة من الأولياء : إما لأن الله ليس أهلا لأن يعطي المؤمن ما يريد ، وإما لأن المؤمن ليس أهلا لذلك . وكل منهما بعيد فإن توفيق المؤمن لمعرفته لمن أشرف المواهب منه تعالى لعبده ، فإذا لم يبخل الفياض بالأشرف ، فلأن لا يخل بالدون أولى . ( مقتل الحسين ( عليه السلام ) : 53 - 54 نقلا عن النور السافر في أعيان القرن العاشر لعبد القادر العيدروسي ص 85 ) .
253
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 253