responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 247


منها :
أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية :
تفيد العديد من الآيات القرآنية أن التعرف على مقامات علم الغيب هو منزلة روحية يستطيع أن ينالها من لديه قدرة الوصول إلى هذه المنزلة ، بمعنى أنها في المقام الأول اكتسابية ( 1 ) كما قوله تعالى : ( كلا لو


1 - هذا الكسب ليس هو الكسب المتعارف بحيث يكون هذا العلم علما حصوليا ، وإنما - وكما تظهر الكثير من الروايات الصحيحة - هو كسب قائم على أساس تمرس ومران روحي خاص ، وقد عبرنا عنه بالكسب هنا مجازا كي نوضح مقصودنا أعلاه ، ولربما نجد توضيح ذلك فيما كتبه الإمام الصادق ( عليه السلام ) لعبد الرحيم القصير على يد عبد لملك بن أعين : سألت عن المعرفة ما هي ؟ فاعلم رحمك الله أن المعرفة من صنع الله عز وجل في القلب مخلوقة ، والجحود صنع الله في القلب مخلوق ، وليس للعباد فيها من صنع ، ولهم فيهما الاختيار والاكتساب فبشهوتهم الإيمان اختاروا المعرفة ، فكانوا بذلك كافرين جاحدين ضلالا وذلك بتوفيق الله لهم ، وخذلان من خذله الله فبالاختيار والاكتساب عاقبهم الله وأثابهم . ( التوحيد : 226 - 227 ب 30 ح 7 ) . وهنا يظهر لنا أن هذا العلم ليس علما من النوع الكسبي الحصولي - أي ما يمكن الحصول عليه بوسائل الكسب المتعارفة - وإنما هو نور يتأتى من إزالة الحجب والرين الموجود على القلوب نتيجة مجاهدة الآثام والامتناع عن مقارفة الذنوب فينفتح صاحب هذا القلب - وكل حسب استعداداته ولياقاته الذاتية - على عالمين وبصورة تدريجية ، أولهما ، عالم مضى أو ما نسميه بعالم الذر يوم أشهد الله الخليقة على أنفسهم بمفاد قوله تعالى : ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ) [ الأعراف / 172 ] . فهذه رؤية والرؤية كي تتم تحتاج إلى إزالة ما يحجب عنها . والعالم الثاني هو عالم الحاضر وفي ذلك أخبار كثيرة .

247

نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست