نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 235
وعليه يمكن عندئذ أن ندخل الكثير من موارد التصرف بشؤون الولاية التكوينية في مضمار جلب الخير ودفع الضر ، ألا تحسب معي أن سليمان حينما جلب عرش بلقيس ضمن مقايس التصرف بالولاية قد جلب الخير لنفسه ، مع ملاحظة أن نفسه هنا قد تمازجت مع رسالته بحيث أصبح الاثنين واحدا ، وهذا هو مقام الخلص من أولياء الله ، وهو لمفاد الذي جعل القرآن الكريم يمازج ما بين نفس النبي ( ص ) ونفس الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بقوله تعالى في آية المباهلة : ( وأنفسنا وأنفسكم ) ( 1 ) . على أننا ينبغي أن نعي حقيقة أن التفاضل المطروح بين الأولياء ، إنما هو في الصبر على البلايا ، ولهذا تجد منهم من آثر أمر تحمل العناء على أمر التصرف بشؤون الولاية التكوينية مع قدرته عليه ، كما نجد ذلك في قص نوح ( عليه السلام ) ، لذلك أثني عليه وصف بالمحسنين كما توضحه الآية الشريفة : ( سلام على نوح في العالمين * إنا كذلك نجزي المحسنين ) ( 2 ) ، ووصف المحسنين إنما يمنح لمن
1 - آل عمران : 61 . 2 - الصافات : 79 - 80 .
235
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 235