نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 234
يوقنون ) ( 1 ) ومعلوم أن مصالح الشريعة لا تدرك بالضرورة من غير المعصوم ( عليه السلام ) ، ولهذا فإن كان المعصوم يعتبر خ دمة الشريعة تفوق في الاعتبار أي ضرر شخصي يتوجه إليه ، فإنه سوف يتحمل هذا الضرر بكل رضا ، وما أروع النبي يوسف ( عليه السلام ) حينما يعبر عن هذا المفهوم بقوله : ( قال رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين ) ( 2 ) ، فهو يتحمل ضراء السجن وما يترتب عليه ، من أجل خدمة العقيدة والرسالة الموكلة إليه ، ولا يتحمل ذلك فحسب ، وأنا يذهب إلى حد حب هذا الضر وطلبه . ومن قبل يوسف ( عليه السلام ) ، كان لنا قصة ذبح إسماعيل من قبل إبراهيم ( عليهما السلام ) المشار إليها في الآية الكريمة : ( فلما بلغ معه السعي قال يا بني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت أفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ) ( 3 ) ، فهنا نجد الأب إبراهيم ، والابن إسماعيل ( عليهما السلام ) في مقام الرضا والتسليم بالضر الظاهري .