نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 232
الضر ، ولربما كان البعض من سحب أن التعرض إلى البلاء الفلاني هو قمة الضر ، فيما بعده البعض الآخر ليس بهذه الصورة من الشر أو قد يحسبه البعض من صور الخير ، كما في تعرض الجبان إلى الموت ، وإقدام المجاهد عليه . وهذا هو مفاد الآية القرآنية ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ) ( 1 ) ، وكذا قوله تعالى : ( فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه كثيرا ) . ( 2 ) ومثلما يصح هذا الأمر على المصداق في وقت ، قد نجد أن الموقف من هذا الأمر على المصداق في وقت ، قد نجد أن الموقف من هذا المصداق هو غيره في وقت آخر ، كما أشار الإمام المهدي ( عليه السلام ) في دعاء الافتتاح : ( ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي ) . ولهذا نرى أن الإفهام في موقفه من الخير والضر تبقى متفاوتة ، وهو الأمر الذي يعكس حالة المواقف الإرادية المتفاوتة تجاه مسائل الخير والضر ، وأسباب ذلك متعددة ، منها ما يعود إلى طبيعة العلم بالمفهوم ،
1 - البقرة : 216 . 2 - النساء : 19 .
232
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 232