نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 219
على دينه وخلقه وكتابه ، ما المبرر لأن يمنحه شيئا دون ذلك من الأهمية ثم يسترده ؟ وما هو المحذور من بقائه بحيث إننا نثير هذه الزوبعة ؟ فمن الناحية العقلية يظهر المنح الإنشائي وجود المؤهل الذاتي ، وهذا المؤهل إن أمكن وجوده في مرة أمكن إيجاده في مرات ، بمعنى إن القرآن إذ يظهر لنا أن الولاية منزلة يبلغها ن يمكن أن تسلب منه كما رأينا في آية : ( وأتل عليهم نبأ الذي أتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ) فهي أيضا منزلة يمكن أن تتعاظم ، كما تظهر آية : من ( عنده علم من الكتاب ) كيف أن لديه مقدار من علم الكتاب ، فيما نجد آية من عنده علم الكتاب تلغي ذلك التبعيض للتحدث عن شخصية أخرى لديها علم الكتب كله ، ( 1 ) وهذا التفاضل يظهر أن الولاية شأن يمنح بناء على مواصفات ذاتية ، وما دام الأمر على هذا النحو ، فما المانع إن ظل المؤهل الذاتي - الذي منح الإنسان على ضوءه الولاية لمرة - موجودا في أن تظل هذه الولاية ، هذا فضلا عن أن تتعاظم إن زادت قدرات وكفاءات هذا المؤهل ؟ . ومن كل ذلك نستخلص أن المبرر في نفي الفعلية
1 - أنظر للتفصيل كتابنا من عنده علم الكتاب ؟ .
219
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 219