نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 19
الاعتراف بأن مثل هذه الأخطاء ! لا تتنافى مع مقام النبوة ، لا سيما إذا كانت الأمور جارية في بداياتها مما قد يراد به الوقوع في الخطأ . وسرعان ما ترضخك الصورة المقدمة عن سليمان ( عليه السلام ) الذي شغله حبه للخيل عن ذكر الله ، فانشغل بها عن صلاته ففاتته صلاة العصر ، ومعه يتكرر حديثه عن الضعف الإنساني لدى سليمان ( عليه السلام ) ، الذي يبتعد عن خط القرب السلوكي من الله قليلا ، ثم تراه يعمد كي يربي نفسه ويوبخها إلى محاولته ذبح الخيل - وهي خيل الجهاد - وقتلها . . وإلى آخر ما في جعبته في هذا المجال مما لم ينزل الله به سلطان علم ، أو إثارة من نظر . وأشد الصور إيلاما نجده في الصورة السيئة التي يقدمها لنا عن النبي ( ص ) ، وأهل بيته ( صلوات الله عليهم ) ، فالنبي ( ص ) المبعوث رحمة للعالمين ، وكونه كان على خلق عظيم ، غير أن ذلك كله لم يشفع له ، فبات لدى فكر هذا الرجل هو من عبس المشار إليه في آية : ( عبس وتولى ) ( 1 ) وما يتعلق بشخصيته فهو ( ص ) يقوم بعمل لا موضوع له ، ويفوت الفرص عليه ، ولا يعرف التمييز بين المهم والأهم ، ويخطئ في التشخيص فيربيه الله
1 - عبس : 1 .
19
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 19