نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 168
وبنفس الإسناد ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، قلت لأبي عبد الله : أتبقى الأرض بغير إمام ؟ قال : لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت . ( 1 ) ومثل ذلك كثير ، وتؤكده وبنفس الطريقة الآية الكريمة : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) ( 2 ) ، فهنا علل عدم نزول العذاب بسبب وجود المعصوم ( ص ) . وفي نفس السياق يتجه مفاد الآية الكريمة : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ( 3 ) ، فهنا الآية كسالفتها تعلل عملية الخلق بوجود الجهة العابدة ، وحيث أن العلة لا تتخلف عن وجود المعلول بل هي مرتبطة بهن فلا بد أن تكون هذه الجهة قد خلقت مسبقا ( 4 ) وإلا ما تمت عملية الخلق التي علق تحققها على وجود تلك الجهة ، وهذه الجهة حيث وصفت بالعبادة لا بد وأن تكون عبادتها
1 - الكافي 1 : 179 ح 10 . 2 - الأنفال : 33 . 3 - الذاريات : 56 . 4 - الخلق هنا ليس خلقا جسمانيا ، وإنما هو خلق أنواري كما تفيد الكثير من الروايات الصحيحة .
168
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 168