نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 152
ولو كان الأمر متاحا إلى الملائكة بهذه الصورة ، فما من ريب أن الذي يفضل على نفس الملائكة - كما تشير إلى ذلك قصة آدم ( عليه السلام ) وسجودهم له - لا يمتنع عليه هذا الأمر ، بل على العكس يكون حمله لهذا الأمر مفروغا عنه ، وعليه فإننا نجد في الظهور القرآني البارز في آية سورة المائدة : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) ( 1 ) دلالة ضخمة على أن هذه الولاية قد منحت بالفعل للإنسان الممثل هنا بالرسول ( ص ) ومن سمته بالذين آمنوا بالوصف الذي استعرضته الآية الكريمة ، بغض النظر عن مسماه ، إذ يكفينا هنا أن يكون إنسانا قد منح صفة الولاية بالطريقة المطلقة التي تحدثت عنها الآية الكريمة . فلا تغفل ! . فالولاية المشار إليها هنا في من سنخ ولاية الله تعالى حيث يشير الظهور القرآني هنا إلى أن ما تحدث عنه من الولاية هو ولاية واحدة حيث جعل كلمة ( وليكم ) في قبالة كلمات ( الله ورسوله والذين آمنوا ) وعطف بولاية الله على الرسول والذين آمنوا ، ولو كان غير هذا الأمر ولوجدناه يفصل ما بين الولاية المنسوبة لله ، وما بين الأخرى المنسوبة للرسول والذين آمنوا ، ويؤكد هذا
1 - سورة المائدة : 55 .
152
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 152