نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 151
الأخيرة هي الأخرى تشير إلى نفس المفهوم فلقد عبرت الآيات الكريمة عن أن الله هو الذي يتوفى الأنفس كما في قوله تعالى : ( ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم ) ( 1 ) وقوله : ( والله خلقكم ثم يتوفاكم ) ( 2 ) وكذا قوله : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها ) ( 3 ) ولكن ذلك لم يمنع أنه في نفس الوقت أوكل أمر الموت إلى ملك الموت فصار وكان جميع أمر الموت إليه ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ) ( 4 ) . وحينما يكون الأمر بهذه الشاكلة فإنه يطرح أمامنا حقيقة عدم وجود مانع يمنع ممن أن يولي الله جلت قدرته من شؤون ولايته لغيره من مخلوقاته ما يشاء ، ولهذا فإن الموضوع من جهة القضية الكبرى لا تطرح أمام وجود الولاية التكوينية - بمعزل عن كل التفاصيل - أي مانع ، طالما أن مصاديق التحقق مطروحة بشكل موسع في القرآن ، وهو الأمر الذي سنلتمسه واضحا في المبحث اللاحق .