نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 138
لا تقوى مجابهة علل ذلك العالم بشكل تتحول معه صيحة ذلك العالم إلى عنصر فناء شامل لعالمنا المادي . إن ذلك ينبؤنا بأن ثمة علل على مقربة منا ليست من سنخ العلل المادية يمكن أن يكون لها تأثير الهيمنة والسيطرة على العلل التي تحكم عالمنا ، غاية ما في الأمر أننا لا نملك قدرة التحكم بهذه العلل ، لأننا لا نعرفها ، ومثلها في ذلك مثل من يرى أن الوجود تهيمن عليه قوانين المغناطيسية والجاذبية الأرضية - فرضا - ولكنه وبطريقة ما حينما يفعل قوانين الكهروطيسية النووية يجد أن مفاعيل قوانين المغناطيسية والجاذبية قد تلاشت بحيث أنها أصبحت أسيرة مفاعيل القوانين الجديدة ، وهذا الأمر يقودنا إلى هذه الحقيقة : وهي أن عدم رؤية الشئ لا تعني نكران وجود هذا الشئ ، فقوانين الكهروطيسية النووية كانت وما زالت تعيش الوجود إلا أنها كانت كامنة على مقربة منا ، ولا يعني اكتشافنا إياها أنها كانت غير موجودة وعملية الاكتشاف هي التي أوجدتها ، بل تدلل على أننا كنا جاهلين بوجودها رغم وجودها في عالمنا المادي ، ومثلما أن زوال تفعيل قوانين الكهروطيسية يعني رجوع تأثير قوانين الجاذبية وما إلى ذلك بمعنى أنه لم يفنها ، وهذا ما عنيناه بالاختراق العمودي الطولي ، كذلك قوانين العالم الآخر ، فهي حينما تلغي تأثير العلل
138
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 138