نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 137
المادية والعلل الأخرى الكامنة في سر الغيب يجد أنه يجعل علل العالم الغيب ، أقوى بكثير من علل العالم المادي ، بما لا يمكن المقايسة بينهما ، بحيث أنه يعطيها القدرة على إبطال كل مفاعيل العلل المادية ، فانظر إلى الجبل الذي يتحرك ليطير فوق رؤوس أصحاب موسى ( عليهم السلام ) ، وإلى الطير التي يقطعهن إبراهيم ( عليه السلام ) وينثر أشلائهن فوق قمم أربعة أجبل ، فيناديهن فيأتين سعيا ، وإلى الشجرة التي تتكلم ، وإلى البقرة المذبوحة التي يضرب جسد الميت بها فيحيى ، وإلى عرش بلقيس الذي ينقل من مكانه في اليمن إلى مكان سليمان ( عليه السلام ) في الشام في عملية ينعدم فيها الزمن ، وإلى محمد ( ص ) الذي يرقى إلى حيث ينعدم المكان فيصبح على قاب قوسين أو أدنى أو إلى الجبل الذي يتصدع من خشية القرآن ، والقمر الذي ينشق ، والقرآن الذي تحل فيه علة الشفاء من المرض . إن كل ذلك يفضي بنا إلى حقيقة قرآنية صارخة نجدها مطبوعة في كل مكان من أرجاء القرآن ، وهي أن عالم الملكوت الإلهي عالم لا ينحصر على العالم المادي ، بل إن العالم المادي هو الأضعف من بين بقية العوالم الأخرى التي يتبين أنها تتفاعل بنظام علية غير نظامنا ، ومع هذا النظام تستحيل العلل المادية إلى علل ضعيفة ،
137
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 137