responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 128


وخاصة ، غير أن ذلك العام هو بالتبع لهذا الخاص ، فالعامة لعامة الناس ، والخاصة لأكثرهم أمانة وأجدرهم بحملها وهم الأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) ، ولا بد للمؤتمن أن يضع كل مكنونات وأسرار هذه الأمانة بيد من ائتمنه عليها ، كي تتم عملية التسليم بصورة عادلة وطبيعية ، وهذا ما يقتضي وجود ولاية للاحتفاظ بهذه الأمانة ، وأن تحتفظ بشئ وتحافظ عليه ، فأنت أكبر منه وتملك بيدك مقاديره بمقدار ما أتاحه لك من ائتمنك عليه ، وهذا الأمر بحد ذاته يفسر لنا المبدأ الذي يتكلم عنه الحديث القدسي : ( عبدي أطعني تكن مثلي تقل للشئ كن فيكون ) ، فهذا الحديث يلتقي مع مفهوم الآية ، إذ من الصحيح أن الأنبياء تسلموا هذه الأمانة وسيكونون المصاديق العملية التي تحافظ على هذه الأمانة ، إلا أن سلوك الأنبياء هذا هو أنموذج لما ينبغي أن يسير عليه الإنسان ، لذا فهو كلما اقترب من درجتهم - بطاعة الله - كلما كان مؤهلا لحفظ الأمانة ، وكلما كبر في هذا المجال ، كلما منح قدرة على التصرف بأسرار هذه الولاية .
ويمكن لنا أن نلمس في الآية القرآنية : ( وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء

128

نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست