نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 116
بعد هذا الاستطراد ، نضع أمامنا هذا الافتراض العلمي ، وهو : إذا ما كانت عملية اختراق نظام العلية - بالصورة التي عرضنا لها - جائزة علميا وفلسفيا في أشياء محددة من الظاهر الكونية نتيجة تسليط علة أكبر تجعل النظام ينحاز إلى المعادلة الأقوى ، فهل يا ترى يمكن للإنسان دائما أن يتحكم بمعادلات العلة والمعلول ؟ . إن الإجابة المنطقية هي الإيجاب لأن حصول شئ ما ، نتيجة أي ظرف كان ، يجعل هذه الشئ في حدود الإمكان ، وطالما أن الإمكان الفلسفي مسافته بين الوجود والعدم متساوية ( 1 ) ، لذا فإن قدرة الإنسان البسيطة على الاختراق ، يمكن أن تخرج من طور البساطة ، إلى طور الاتساع ، لأنه بمجرد ما كان قادرا على اختراق ما ، فإنه يمكن أن يطور علمية الاختراق هذه نوعيا ، ويحولها من الكم البسيط إلى النوع المعقد ، وهذا الأمر هو بعينه ما يطرحه لنا القرآن الشريف على شكل قانون كوني يسميه
1 - بمعنى أن كل ممكن بما أنه ليس واجبا ليصبح وجوده ضروريا ، وليس مستحيلا ليصبح عدمه ضروريا ، فإن المسافة الواصلة بينه وبين الوجود ، وكذا بينه وبين العدم ، تبقى متساوية .
116
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 116