نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 115
ويبين لنا من جهة أخرى مصداقية المبدأ الفلسفي المعروف : ( إن كل شئ هو كل شئ ) بمعنى أننا شاهدنا قدرة الإنسان على الانتخاب ما بين مواد العلل ، وهذه القدرة كلما زادت كلما أتاحت للإنسان قدرة أكبر على الحصول على معاليل إضافية ، غير إن هذه القدرة تحكي في جانب آخر قدرة التحكم في نتاج أي مادة طالما اقتربنا من علتها الأولى ، الأمر الذي يعني أن الإنسان قادر - كلما اقترب من المعدن الأصلي للأشياء - أن يبرز أي مادة ، فلو قدرنا أننا دخلنا مختبرا كيمياويا يحتوي شتى المواد الكيمياوية ، فإن من الطبيعي بمكان أن نتصور خياراتنا الموسعة في انتخاب أي شئ تتيحه هذه المواد ، وكلما اتسعت مقدراتنا المعرفية عن خصائص هذه الأشياء وميزاتها ، كلما توسعت لدينا قدرة الانتخاب . ولو افترضنا قدرة علمية وتقنية أكبر من لك ، فهذا الأمر هو الآخر في معرض الإطراد ( 1 ) ، وهذا هو القانون الإلهي المستخلص من معادلة الخلق ، وكيف أن كل هذه المخلوقات كانت نتاج علة أولى ، إذ بالقرب منها يغدو كل شئ قابل لأن يكون أي شئ .
1 - أي أنه سيتيح لنا إمكانية أكبر على توسيع رقعة اختياراتنا .
115
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 115