نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 113
والسرور على الحزن ، والعافية على البلاء . . وما إلى ذلك ، فإن من الطبيعي جدا أن نقول بأن هذا الإنسان - أي إنسان - بما منح أساسا من ولاية وهيمنة على بعض الأشياء ، فإنه قد منح أساسا ولاية طبيعية على اختراق عمودي ( 1 ) لنظام العلة والمعلول ، أي أنه يمتلك القدرة على تغليب بعض روابط العلل على بعضها الآخر لينتخب ما يناسبه من ظاهر كونية ، وهذا الأمر يكون في العادة قبل بدء تفاعلات العلية ، فمن يريد أن يحصل على مادة كيمياوية معينة ككلوريد الصوديوم ( الملح ) مثلا يمكنه أن يجمع ما بين مادتي الكلور والصوديوم في ظروف حرارية معينة فتنتج له ملحا ، غير أن هذا الإنسان حتى وإن وضع أمامه المادتين عينهما ، ولكنه رغب في الاستفادة من المادتين لأغراض الحصول على مادة أخرى
1 - الاختراق البشري في حالة حدوثه لن يكون إلا اختراقا عموديا ، أي أنه اختراق في تراتبيه التأثير ، لأن الثابت فلسفيا أن نظام العلة والمعلول - حتى مع حدوث خرق له كوما في المعجزة وما إلى ذلك - لا ينتفي من الوجود ، وإنما يمكن تسليط قوانين لها صفة الهيمنة والتسلط أكثر من فعالية العلية التي تحكم ما بين علة ومعلول معينين ، كما هو الحال في إمكانية التخلص من الجاذبية الأرضية ، بتسليط قانون آخر عليها ، كالحركة مثلا .
113
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 113