نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 111
الجنة وعذاب النار ، وفق ما عبرت عنه الآيتان الشريفتان : ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا * اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) ( 1 ) ، وكذا قوله تبارك وتعالى : ( وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون * هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) . ( 2 ) وهذه الصورة من الاختيار كما نجدها في الإنسان نجدها في الجن أيضا باعتبارهم النموذج المختار الثاني الذي يحدثنا عنه القرآن الكريم . والثانية : هي صورة الفعل المسير بفعل الكينونة الإلهية المباشرة المبتني على أساس سلطة الله - جل شأنه - على مخلوقاته ، والقرآن المجيد يطفح بالآيات الكريمة التي تشير إلى ذلك ، بصورة توهم معها أهل الكلام في المدرسة الجبرية بأن هذا المبدأ هو الأول والأخير في حركة الفعل الإنساني ، ولا أجد ضرورة لذكر الشاهد القرآني هنا للكثرة القرآنية في هذا المجال من جهة ، ولأن جهة لها قدرة خلق مثل هذا العالم ، لهي
1 - سورة الإسراء : 13 - 14 . 2 - سورة الجاثية : 28 - 29 .
111
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 111