responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية الإلهية الاسلامية ( الحكومة الاسلامية ) نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي    جلد : 1  صفحه : 268


طائعين غير مكرهين وأنا أعرف الغدر في وجهيهما والنكث في عينيهما ، ثمّ ما لبثا أن استأذناني في العمرة فأعلمتهما أن ليس العمرة يريدان والله يعلم أنّهما أرادا الغدرة ، فجدّدت عليهما العهد في الطاعة وأن لا يبغيا للاُمّة الغوائل فعاهداني ، ثمّ لم يفيا لي ونكثا بيعتي ونقضا عهدي ، فسارا إلى مكّة ، واستخفّا عائشة فخدعاها ، وشخص معهما أبناء الطلقاء فقدما البصرة وقد اجتمع أهلها على طاعة الله وبيعتي ، فدعَواهم إلى معصية الله وخلافي ، فمَن أطاعهما منهم فتنوه ومَن عصاهما قتلوه .
فيا عجباً لاستقامتهما [ لانقيادهما - خ ل ] لأبي بكر وعمر وبغيهما عليَّ [ خلافهما لي - خ ل ] والله إنّهما ليعلمان أ نّي لست بدون أحد الرجلين [ رجل ممّن قد مضى - خ ل ] ولو شئت أن أقول لقلت ، اللّهمّ اغضب عليهما بما صنعا في حقّي وظفّرني بهما . وقد كان من قتلهم حكيم بن جبلّة ما بلغكم وقتلهم السبابجة وفعلهم بعثمان ابن حنيف ما لم يخف عليكم . . . .
ولقد كان معاوية كتب إليهما من الشام كتاباً يخدعهما فيه فكتماه عنّي وخرجا يوهمان الطغام والأعراب أنّهما يطلبان بدم عثمان وأنّ دم عثمان لمعصوب بهما ومطلوب منهما ، والله أنّهما لعلى ضلالة صمّاء وجهالة عمياء ، واعجباً لطلحة ! ألّب الناس على ابن عفّان حتّى إذا قُتل أعطاني صفقة يمينه طائعاً ثمّ نكث بيعتي وطفق ينعى ابن عفّان ظالماً وجاء يطلبني يزعم بدمه ، والله ما استعجل متجرّداً للطلب بدم عثمان إلاّ خوفاً من أن يطالَب بدمه لأنّه مظنّته ، ولم يكن في القوم أحرص عليه منه ، فأراد أن يغالط بما أجلب فيه ليلتبس الأمر ويقع الشكّ . . . .
أيّها الناس ، إنّ الله عزّ وجلّ افترض الجهاد فعظّمه وجعله نصرته وناصره ، والله ما صلحت الدنيا قطّ ولا الدين إلاّ به ، ألا وإنّ الشيطان قد جمع حزبه واستجلب خيله ورجِله ومَن أطاعه ليعود له دينه وسنّته وحثّ زينته في ذلك وخُدعه وغروره وينظر ما يأتيه . . . .
أيّها الناس ، إنّ عائشة سارت إلى البصرة ومعها طلحة والزبير وكلّ واحد منهما

268

نام کتاب : الولاية الإلهية الاسلامية ( الحكومة الاسلامية ) نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست