نام کتاب : الولاية الإلهية الاسلامية ( الحكومة الاسلامية ) نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي جلد : 1 صفحه : 215
عبدالله ( عليه السلام ) : لا والله ما فوّض الله إلى أحد من خلقه إلاّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وإلى الأئمّة ( عليهم السلام ) ، قال عزّ وجلّ : ( إِنَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَآ أرَاكَ اللَّهُ ) وهي جارية في الأوصياء ( عليهم السلام ) ( 1 ) . 3 - ومنها رواية محمّد بن الحسن الميثميّ عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : إنّ الله عزّ وجلّ أدّب رسوله حتّى قوّمه على ما أراد ، ثمّ فوّض إليه ، فقال عزّ ذكره : ( مَآ آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ ) فما فوّض الله إلى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) فقد فوّضه إلينا ( 2 ) . ودلالة هاتين الروايتين تعلم ممّا ذكرناه ذيل صحيحة أبي إسحاق . 4 - ومنها رواية موسى بن أشيم قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فسألته عن مسألة فأجابني فيها بجواب ، فأنا جالس إذ دخل رجل فسأله عنها بعينها فأجابه بخلاف ما أجابني ، فدخل رجل آخر فسأله بعينها فأجابه بخلاف ما أجابني وخلاف ما أجابه به صاحبي ، ففزعت من ذلك وعظم عليَّ ، فلمّا خرج القوم نظر إلىَّ ، وقال : يا ابن أشيم كأنّك جزعت ؟ فقلت : جعلت فداك إنّما جزعت من ثلاثة أقاويل في مسألة واحدة ، فقال : يا ابن أشيم إنّ الله فوّض إلى داود أمر مُلكه فقال : ( هَذَا عَطَآؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَاب ) وفوّض إلى محمّد ( صلى الله عليه وآله ) أمر دينه فقال : ( مَآ آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ ) وإنّ الله فوّض إلى الأئمّة منّا وإلينا ما فوّض إلى محمّد ( صلى الله عليه وآله ) فلا تجزع ( 3 ) . فهذا المتن الّذي نقلناه قد أخذناه من اختصاص الشيخ المفيد ( قدس سره ) وإنّما قدّمناه على ما سننقله عن اُصول الكافي لصحّة سنده إلى ابن أشيم ، وإن كان موسى بن أشيم خطّابياً غير ثقة ، فقد روى الكشّي فيه بسند موثّق عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) « قال : إنّي لاُ نفّس على أجساد اُصيبت معه - يعني أبا الخطّاب - النار ، ثمّ ذكر ابن الأشيم
( 1 و 2 ) الكافي : باب التفويض . . . ج 1 ص 268 الحديث 8 و 9 . ( 3 ) الاختصاص : ص 329 - 330 .
215
نام کتاب : الولاية الإلهية الاسلامية ( الحكومة الاسلامية ) نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي جلد : 1 صفحه : 215