responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية الإلهية الاسلامية ( الحكومة الاسلامية ) نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي    جلد : 1  صفحه : 101


العشرة وهو حديث ثابت لا أعرف له علّة ، تفرّد عليّ ( عليه السلام ) بهذه الفضيلة ، لم يشركه فيها أحد . هذا لفظ ابن المغازليّ [1] .
فهذه الطرق الكثيرة لنقل حديث الغدير المتجاوزة عن خمسين طريقاً توجب اليقين بصدور مضمون الحديث ، وبأنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قد بلّغ عن الله تعالى ولايته بمعنى تكفّله ( عليه السلام ) لإدارة أمر الاُمّة الإسلامية وبلادهم ومملكتهم وأنّه ( عليه السلام ) أولى من المؤمنين بالمؤمنين ، وهذه هي الولاية الّتي نحن بصدد إثباتها .
ثمّ إذا لوحظ هذا العدد الكثير من الصحابة الّذين نقلوا حديث الغدير وهذه الطرق البالغة مائة وخمساً وعشرين طريقاً والطرق الكثيرة المتعدّدة المذكورة في الطرائف عن زبر القوم - الشيعة وأهل السنّة - لما بقى شكّ للإنسان في أنّ حديث الغدير قد بلغ بل زاد نقله على حدّ التواتر ، ولذلك قال الفقيه الشافعي : هو حديث ثابت لا أعرف له علّة تفرّد عليّ ( عليه السلام ) بهذه الفضيلة لم يشركه فيها أحد .
ولقد تصدّى العلاّمة المفضال العالم الكبير العلاّمة الحاج الشيخ عبدالحسين الأميني ( قدس سره ) الشريف إثبات تواتر حديث الغدير بجهات مختلفة في كتابه المبارك « الغدير » جزاه الله عن الإسلام وعن رسول الله وعليّ أميرالمؤمنين صلوات الله عليهما وآلهما المعصومين أفضل الجزاء .
هذا ، ولا بأس بنا أن ننقل حديثين آخرين من طرق العامّة يدلاّن على المطلوب وإن كانا قد وردا في غير قصّة غدير خم :
أحدهما : ما رواه أحمد في مسنده بقوله : حدّثنا عبدالله ، حدّثنا أبي ، حدّثنا الفضل بن دكين ، حدّثنا ابن أبي عيينة عن الحسن عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس عن بريدة قال : غزوت مع عليّ اليمن فرأيت منه جفوة ، فلمّا قدمت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذكرت عليّاً فتنقّصته ، فرأيت وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يتغيّر ، فقال : يا



[1] البحار : باب أخبار الغدير ج 37 ص 181 - 183 ، عن الطرائف : ص 32 - 33 .

101

نام کتاب : الولاية الإلهية الاسلامية ( الحكومة الاسلامية ) نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست