responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 90


أما قوله تعالى : لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، فهي الرؤيا الحسنة يراها المؤمن فيبشر بها في دنياه ، وأما قول الله عز وجل : وَفِي الآخِرَةِ ، فإنها بشارة المؤمن عند الموت يبشر بها عند موته أن الله قد غفر لك ولمن يحملك إلى قبرك ) .
وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) لبعض أصحابه : ( والذي بعث محمداً ( ص ) بالنبوة وعَجَّلَ روحه إلى الجنة : ما بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى السرور ، أو تبين له الندامة والحسرة ، إلا أن يعاين ما قال الله عز وجل في كتابه : عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ . وأتاه ملك الموت يقبض روحه ، فينادي روحه فتخرج من جسده . فأما المؤمن فما يحس بخروجها ، وذلك قول الله تبارك وتعالى : يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ . إرْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً . فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي . ثم قال : ذلك لمن كان ورعاً ، مواسياً لإخوانه ، وصولاً لهم . وإن كان غير ورع ولا وصولٍ لإخوانه ، قيل له : ما منعك من الورع والمواساة لإخوانك ؟ أنت ممن انتحل المحبة بلسانه ، ولم يصدق ذلك بفعل ! وإذا لقى رسول الله ( ص ) وأمير المؤمنين صلوات الله عليه لقيهما مُعرضيْن مُقطبيْن في وجهه ، غير شافعين له ! قال سدير : ( هذا ) من جدع الله أنفه ! قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : فهو ذلك ) . ( المحاسن : 1 / 177 ) .
وفي شرح الأخبار ( 3 / 481 ) : ( قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنما يغتبط أحدكم حين تبلغ نفسه إلى هاهنا ، فينزل عليه ملك فيقول : أما ما كنت ترجو فقد أعطيت ، وأما ما كنت تخاف فقد أمنت منه . ويفتح له باب إلى منزله من الجنة ، فيقال له : أنظر إلى مسكنك من الجنة ، وهذا رسول الله ( ص ) وعلي والحسن والحسين هم رفقاؤك ، وذلك قول الله : لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ) .

90

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست