2 . ورد استحباب نقل المحتضر إلى مكان صلاته ، لأنه يخفف عليه النزع . فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ( الكافي : 3 / 126 ) قال : ( إن أبا سعيد الخدري قد رزقه الله هذا الرأي ، وإنه قد اشتد نزعه فقال : إحملوني إلي مصلاي ، فحملوه ، فلم يلبث أن هلك ) . 3 . روى في علل الشرائع ( 1 / 297 ) : ( عن علي ( عليه السلام ) قال : دخل رسول الله ( ص ) على رجل من ولد عبد المطلب فإذا هو في السَّوْق ، وقد وُجِّهَ إلى غير القبلة فقال : وجهوه إلى القبلة فإنكم إذا فعلتم ذلك أقبلت عليه الملائكة وأقبل الله عليه بوجهه ، فلم يزل كذلك حتى يقبض ) . 4 . ينبغي تعطير المكان الذي يحتضر فيه شخص ، وإبعاد الروائح غير المرغوبة عنه لأن الملائكة تأذى بها ! ففي الكافي ( 3 / 138 ) : ( قلت لأبي الحسن الكاظم ( عليه السلام ) ) : المرأة تقعد عند رأس المريض وهي حائض في حد الموت ؟ فقال : لا بأس أن تمرضه ، فإذا خافوا عليه وقرب ذلك ، فلتتنح عنه وعن قربه ، فإن الملائكة تتأذى بذلك ) . وروى الكشي ( 1 / 66 ) : « قال سلمان ( رحمه الله ) : قال لي رسول الله ( ص ) : إذا حضرك أو أخذك الموت ، حضر أقوامٌ يجدون الريح ولا يأكلون الطعام ، ثم أخرج صرة من مسك فقال : هبةٌ أعطانيها رسول الله ( ص ) . قال : ثم بلها ونضحها حوله ، ثم قال لامرأته : قومي أجيفي الباب ، فقامت وأجافت الباب ، فرجعت وقد قُبض رضي الله عنه » ! وفي طبقات ابن سعد ( 4 / 92 ) : « إفتحي هذه الأبواب يا بَقِيرَة ، فإن لي اليوم زواراً لا أدري من أي هذه الأبواب يدخلون عليِّ ، ثم دعا بمسك له فقال أديفيه في تَنُّورٍ ففعلت ، ثم قال : إنضحيه حول فراشي ثم انزلي فامكثي ، فسوف تطلعين