فالوعد الإلهي في القرآن بأن يملأ الله جهنم من المجرمين ، وليس فيه وعدٌ بأن يملأ الجنة ، لكن ورد ذلك في بعض الأحاديث . ( البرهان : 3 / 355 ) . وفي الأصول الستة عشر / 110 : ( عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : تقول الجنة : يا رب ملأت النار كما وعدتها ، فاملأني كما وعدتني . قال : فيخلق الله خلقاً يومئذ فيدخلهم الجنة . ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : طوبى لهم لم يروا أهوال الدنيا وغمومها ) ! وفي تفسير علي بن إبراهيم الكوفي القمي ( 2 / 326 ) : ( قال : فتقول الجنة : يا رب وعدت النار أن تملأها ، ووعدتني أن تملأني فلم لم تملأني ، وقد ملأت النار ، قال : فيخلق الله خلقاً يومئذ يملأ بهم الجنة . قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : طوبى لهم ، إنهم لم يروا غموم الدنيا وهمومها ) . وفي البخاري ( 8 / 167 ) قال : ( ولا تزال الجنة تفضل ، حتى ينشئ الله لها خلقاً فيسكنهم فضل الجنة ) . فإن صحت الرواية فلا بد أن يكون ذلك بقانون عادل ، يتضمن امتحانهم ونجاحهم ، أو يكونون كالملائكة والموظفين والخدم ، الذين يعيشون مع المؤمنين في الجنة . ( 12 ) رد أهل البيت ( عليهم السلام ) مقولة أكثر أهل النار النساء ! في صحيح مسلم ( 1 / 61 ) أن النبي ( ص ) قال : ( يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الإستغفار ، فإني رأيتكن أكثر أهل النار ! فقالت امرأة منهن جزلة : وما لنا يا