وبعضها تشمل حتى الكافر كما في رواية الكافي ( 4 / 258 ) : ( عن هارون بن خارجة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من دفن في الحرم أمن من الفزع الأكبر ، فقلت له : من بَرِّ الناس وفاجرهم ؟ قال من بر الناس وفاجرهم ) ! وقد أفتى بها بعض فقهائنا وصحح الرواية ( تنقيح مباني العروة الوثقى : 7 / 398 ) . ويختص ذلك بمن مات في الحرم قضاءً وقدراً ، أو أوصى بالدفن فيه رجاء فائدته ولا يشمل من هاجم الحرم وقتل فيه ، مثلاً . كما ورد : ( من أشبع كبداً جائعة وجبت له الجنة ) . ( المحاسن : 2 / 390 ) . ومن عال بنتاً واحدة وجبت له الجنة . ( الكافي : 6 / 6 ) . و ( من ردَّ عن قوم من المسلمين عادية ماء أو نار وجبت له الجنة ) . ( الكافي : 2 / 164 ) . ( من سقا هامة صادية أو أطعم كبداً جائعة أو كسى جلداً عارياً ) ( الدعائم : 2 / 301 ) . ( من أُلهم الإسترجاع عند المصيبة وجبت له الجنة ) . ( ثواب الأعمال / 198 ) . وما استقرت كسرة خبز مهانة في جوف أحد ، إلا وجبت له الجنة . ( الفقيه : 1 / 27 ) . إنها أبواب من الرحمة ، يدخلها كثير من الناس بقصد أو بغير قصد . وهي أكثر من أبواب العذاب ، التي يدخلها كثير من الناس أيضاً ، بقصد وبغير قصد !