responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 374


باطنه فيه الرحمة يعني النور وظاهره من قبله العذاب يعني الظلمة ، فيصيرنا الله وشيعتنا في باطن السور الذي فيه الرحمة والنور ، ويصير عدونا والكفار في ظاهر السور الذي فيه الظلمة ، فيناديكم عدونا وعدوكم من الباب الذي في السور من ظاهره : أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ ، في الدنيا ، نبينا ونبيكم واحد ، وصلاتنا وصلاتكم وصومنا وصومكم وحجنا وحجكم واحد ؟ قال : فيناديهم الملك من عند الله : بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بعد نبيكم ، ثم توليتم وتركتم اتباع من أمركم به نبيكم وَتَرَبَّصْتُمْ به الدوائر وَارْتَبْتُمْ فيما قال فيه نبيكم ، وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ ، وما اجتمعتم عليه من خلافكم لأهل الحق وغركم حلم الله عنكم في تلك الحال ، حتى جاء الحق . ويعني بالحق ظهور علي بن أبي طالب ومن ظهر من الأئمة ( عليهم السلام ) بعده بالحق ) .
وقال علي بن إبراهيم القمي في تفسيره ( 2 / 351 ) : ( قوله : يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ ، قال : يُقْسَم النور بين الناس يوم القيامة على قدر إيمانهم ، يقسم للمنافق فيكون نوره في ابهام رجله اليسرى ، فينظر نوره ثم يقول للمؤمنين مكانكم حتى اقتبس من نوركم ، فيقول المؤمنون لهم : ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا ، فيرجعون ويضرب بينهم بسور له باب فينادون من وراء السور المؤمنين : يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ ، قال : بالمعاصي . وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ ، قال : أي شككتم .
وقوله : فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ ، قال : والله ما عنى بذلك اليهود ولا النصارى وإنما عنى بذلك أهل القبلة ثم قال : مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ قال هي أولى بكم ) .

374

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست