وهو قول الله عز وجل : فَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ . فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا . وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا . قلت : أيُّ أهل ؟ قال : أهله في الدنيا هم أهله في الجنة إن كانوا مؤمنين . قال : وإذا أراد بعبد شراً حاسبه على رؤوس الناس ، وبَكَّته وأعطاه كتابه بشماله وهو قول الله عز وجل : وَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ . فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُورًا . وَيَصْلَى سَعِيرًا . إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا . قلت : أي أهل ؟ قال : أهله في الدنيا . قلت : قوله : إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ ؟ قال : ظن أنه لن يرجع ) . وفي تفسير العياشي ( 2 / 302 ) ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( إذا كان يوم القيمة يدعى كل بإمامه الذي مات في عصره ، فإن أثبته أعطيَ كتابه بيمينه ، لقوله : يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتى كتابه بيمينه فأولئك يقرؤن كتابهم . واليمين إثبات الإمام لأنه كتاب يقرؤه ، إن الله يقول : فمن أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرأوا كتابيه انى ظننت انى ملاق حسابيه . . إلى آخر الآية ، والكتاب الإمام ، فمن نبذه وراء ظهره كان كما قال : فنبذوه وراء ظهورهم . ومن أنكره كان من أصحاب الشمال الذين قال الله : ما أصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم . إلى آخر الآية ) . وفي تفسير القمي ( / 384 ) : ( وأما قوله : فأما من أوتي كتابه بيمينه ، فإنه قال الصادق ( عليه السلام ) : كل أمة يحاسبها إمام زمانها ويعرف الأئمة أولياءهم وأعداءهم بسيماهم . وهو قوله تعالى : وعلى الأعراف رجالٌ ، وهم الأئمة يعرفون كلا بسيماهم ، فيعطون أولياءهم كتابهم بيمينهم فيمرون إلى الجنة بلا حساب ، ويعطون أعداءهم كتابهم بشمالهم فيمرون إلى النار بلا حساب .