روى في الخصال / 43 : ( عن النضر بن مالك قال : قلت للحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) : يا أبا عبد الله حدثني عن قول الله عز وجل : هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ؟ قال : نحن وبنو أمية ، اختصمنا في الله عز وجل ، قلنا صدق الله ، وقالوا كذب الله . فنحن وإياهم الخصمان يوم القيامة ) . لكن رواة السلطة القرشية عملوا المستحيل ليحرفوا محتوى أعظم ملف في الآخرة فقالوا إنه خصومة بين علي والوليد بن عتبة بن ربيعة ، لأنهما أول المتبارزين في بدر ! لكن أي قضية في ذلك ، وكيف يترك الله عز وجل كل ظلامات الأنبياء والأوصياء وتقتيله أممهم لهم ، والبغي على أوصيائهم من بعدهم ، ويجعل القضية الأولى بين علي وشخص بارزه ، فقضى الله له عليه وقتله علي ( عليه السلام ) . قال البخاري في صحيحه بعد إيراده حديث علي ( عليه السلام ) : ( وقال قيس بن عباد : وفيهم أنزلت : هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ . قال هم الذين تبارزوا يوم بدر حمزة وعلي وعبيدة بن الحرث وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة . . عن قيس بن عباد عن أبي ذر قال : نزلت هذا خصمان اختصموا في ربهم في ستة من قريش علي وحمزة وعبيدة بن الحرث وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة . . قيس بن عباد قال : قال علي : فينا نزلت هذه الآية : هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ . . عن قيس بن عباد قال : سمعت أبا ذر يُقسم لنزلت هؤلاء الآيات في هؤلاء الرهط الستة يوم بدر ) . فلاحظ توظيفهم لقيس بن عباد ، أو ما نسبوه إليه ، وتأكيداتهم المكررة لإبعاد القضية عن واقعها ، وروايتهم ذلك عن أبي ذر ، وعن علي نفسه ( عليه السلام ) !