ثم قال ( عليه السلام ) : فما ذا قالت قريش ؟ قالوا احتجت بأنها شجرة الرسول ( ص ) . فقال ( عليه السلام ) : احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة ) . ( نهج البلاغة : 1 / 116 ) . وقال ( عليه السلام ) : ( أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا ، كذباً وبغياً علينا أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم . بنا يستعطى الهدى ، ويستجلى العمى . إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم . لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم . . آثروا عاجلاً ، وأخروا آجلاً ، وتركوا صافياً وشربوا آجناً ) . ( نهج البلاغة : 2 / 27 ) . ( وقال قائل : إنك على هذا الأمر يا ابن أبي طالب لحريص . فقلت : بل أنتم والله لأحرص وأبعد ، وأنا أخص وأقرب . وإنما طلبت حقاً لي وأنتم تحولون بيني وبينه ، وتضربون وجهي دونه ! فلما قرعته بالحجة في الملأ الحاضرين هب لا يدري ما يجيبني به ! اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم ، فإنهم قطعوا رحمي ، وصغروا عظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي أمراً هو لي . ثم قالوا إلا أن في الحق أن تأخذه وفي الحق أن تتركه . . . فاصبر مغموماً أو مُتْ متأسفاً ! فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد ، إلا أهل بيتي ، فضننت بهم عن المنية فأغضيت على القذى ، وجرعت ريقي على الشجى ، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم ، وآلم للقلب من حز الشفار ) . ( نهج البلاغة : 2 / 84 و 202 ) . ( فدع عنك قريشاً وتركاضهم في الضلال ، وتجوالهم في الشقاق ، وجماحهم في التيه ، فإنهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول الله ( ص ) قبلي