قال الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) ( الكافي : 7 / 272 ) : ( قال رسول الله ( ص ) : أول ما يحكم الله فيه يوم القيامة الدماء ، فيوقف ابني آدم فيفصل بينهما ، ثم الذين يلونهما من أصحاب الدماء ، حتى لا يبقى منهم أحد . ثم الناس بعد ذلك . حتى يأتي المقتول بقاتله فيتشخب في دمه وجهه فيقول : هذا قتلني ، فيقول : أنت قتلته فلا يستطيع أن يكتم الله حديثاً ) . كما روى الجميع أن أول ملف خصومة يفتح يوم القيامة هو ملف علي ( عليه السلام ) ! فقد روى البخاري ( 5 / 6 ) عن علي ( عليه السلام ) قال : ( أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة ) . فظلامة علي ( عليه السلام ) لها أولوية في المحشر لأنها مصنفة في الجرائم بحق الإنسانية . ومعنى ذلك أن نوعين من المحاكم تتزامنان ، وتكون لهما الأولوية المطلقة : الدماء , والجرائم بحق الإنسانية . وقد يجمع الموضوع الواحد أولويتين . ويتواكب مع هذا الحساب أو يكون بعده : الحساب الفردي لكل إنسان . ( 5 ) أول ما يسأل عنه الإنسان روت مصادر الجميع أن أول ما يُسأل عنه الإنسان من العقائد : التوحيد وشهادة ألا إله إلا الله ، ثم شهادة أن محمداً رسول الله ( ص ) . وروت مصادرنا أنه يُسأل بعدها عن ولاية علي والأئمة من عترة النبي ( عليهم السلام ) . أما من الأعمال ، فأول ما يحاسب عليه الإنسان بعد العقائد : الصلاة ، فإن قُبلت قبل ما سواها ، وإن ردت رد ما سواها .