فقد كان بياع الزيت هذا مغرماً بالنساء ، يجري خلفهن ، وقد يزني ، وربما كانت عنده تقصيرات أخرى ، لكن نمى حبه لرسول الله ( ص ) حتى صار عشقاً وهياماً إلى حد أنه لا يستطيع الذهاب إلى عمله حتى يتزود منه بنظرة ! إن هذا الحب بذاته عملٌ صالح ، كما أنه سبب لتنمية مخزون الخير في نفسه ، فغلب ذلك على معاصيه . وحتى لو كان زَنَّاءً ، كالنخاسين الذين يشتري أحدهم الجواري ويبيعهن ، فلا تسلم منه إلا ذات حظ عظيم . < فهرس الموضوعات > ناصب العداء لأهل البيت ( عليهم السلام ) < / فهرس الموضوعات > ناصب العداء لأهل البيت ( عليهم السلام ) في الكافي ( 2 / 3 ) عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، قال : ( طينة الناصب من حمأ مسنون ، وأما المستضعفون فمن تراب . لا يتحول مؤمن عن إيمانه ، ولا ناصب عن نصبه ، ولله المشيئة فيهم ) . فالناصبي الذي يبغض أهل بيت النبي ( ص ) شخصٌ ربَّى نفسه على العدوانية وكره أهل البيت ( عليهم السلام ) لأن الله ميزهم عليه ، أو ميزهم على أشخاص يحبهم . فهو في الواقع يعترض على الله تعالى ، ويتخذ أنداداً وهم نفسه وأئمته ، يحبهم كحب الله تعالى وأوليائه ، ويكره الذين فضلهم الله عليهم ! فمشكلة الناصبي أنه يريد من الدين أن يتبنى الأنداد الذين اتخذهم ! فهو لا يوحد الله إلا بشرط ، ولا يؤمن برسوله إلا بشرط ، ولا يطيعهما إلا بشرط . وهذا الشرط دائماً ذاته وأنداده . وكفى بهذا المخزون النفسي كفراً ، يستوجب صاحبه جهنم . < فهرس الموضوعات > ( 4 ) الملفات الأولى في محكمة المحشر < / فهرس الموضوعات > ( 4 ) الملفات الأولى في محكمة المحشر ورد في مصادرنا أن أول ما يحكم به الله تعالى في محكمة المحشر هو : الدماء . وهذا يعني أن هذا الملف الخطير له أولوية مطلقة .