لذلك يجب أن لا نستغرب إذا رأينا في محاكم يوم المحشر النماذج التالية : < فهرس الموضوعات > دخلت النار امرأة في هرة ! < / فهرس الموضوعات > دخلت النار امرأة في هرة ! في عوالي اللئالي : 1 / 154 ، ومسند أحمد : 2 / 507 : ( قال ( ص ) : دخلت امرأة النار في هرة ربطتها ، فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ) . فلا بد أن يكون الحكم عليها بدخول جهنم ، بسبب مخزون نية العدوان والتعذيب التي صنعتها وربتها في داخل نفسها ! ولا بد أن يكون تعذيبها للقطة حتى الموت ، جزءاً من مخزون عدوانها ، فلو كانت حاكماً لعذبت شعبها بالجوع حتى الموت ! < فهرس الموضوعات > دعوها فإنها جبارة ! < / فهرس الموضوعات > دعوها فإنها جبارة ! روى في الكافي ( 2 / 309 ) ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( الكِبْرُ قد يكون في شرار الناس من كل جنس ، والكبر رداء الله ، فمن نازع الله عز وجل رداءه لم يزده الله إلا سَفَالاً . إن رسول الله ( ص ) مرَّ في بعض طرق المدينة وسوداء تلقط السرقين ، فقيل لها : تَنَحَّيْ عن طريق رسول الله . فقالت : إن الطريق لمُعْرَض ! فهمَّ بها بعض القوم أن يتناولها ، فقال رسول الله ( ص ) : دعوها فإنها جبارة ) ! فهذه المرأة السوداء التي كانت تلتقط روث البقر وقوداً للتنور وتثير الغبار ، كانت مسلمة تؤمن بالنبي ( ص ) ، لكنها ترى نفسها عظيمة فلا يجب عليها احترام أحد ، بل يجب على النبي ( ص ) وأصحابه أن يحترموها . ولما قيل لها لا تثيري الغبار وتنحي لحظات حتى يمر النبي ( ص ) ، قالت : الطريق عريض فليمر من هناك ! ومن هذه الكلمة أو مما علمه الله تعالى قال النبي ( ص ) لأصحابه : دعوها ومُرُّوا بنا من الجانب الآخر ، فهذه جبارة كفرعون !