الجنة ، فيقول : أليس قد زعمت أن لا تسألني غيره ، ويلك ابن آدم ما أغدرك ! فلا يزال يدعو فيقول : لعلي إن أعطيتك ذلك تسألني غيره ، فيقول : لا ، وعزتك لا أسألك غيره . فيعطي الله من عهود ومواثيق أن لا يسأله غيره ، فيقربه إلى باب الجنة ، فإذا رأى ما فيها سكت ما شاء الله أن يسكت ، ثم يقول : رب أدخلني الجنة . ثم يقول : أوليس قد زعمت أن لا تسألني غيره . ويلك يا ابن آدم ما أغدرك ! فيقول : يا رب لا تجعلني أشقى خلقك ، فلا يزال يدعو حتى يضحك ، فإذا ضحك منه أذن له بالدخول فيها ، فإذا دخل فيها قيل : تَمَنَّ من كذا ، فيتمنى ، ثم يقال له تمن من كذا فيتمنى ، حتى تنقطع به الأماني فيقول هذا لك ومثله معه . قال أبو هريرة : وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولاً ) . وأنت تلاحظ فيه التجسيم والعامية ، والشطارة اليهودية في التعامل مع الله تعالى وأنبيائه ( عليهم السلام ) ! وقد استوفينا ذلك في كتاب الوهابية والتوحيد ، وكتاب : ألف سؤال وإشكال على المخالفين لأهل البيت الطاهرين ( عليهم السلام ) . * *