responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 262


قَتَرة وغبرة ، فيقول له إبراهيم : ألم أقل لك لا تعصني ! فيقول أبوه : فاليوم لا أعصيك . فيقول إبراهيم : يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون ، فأي خزيٍ أخزى من أبي الأبعد ، فيقول الله تعالى : إني حرمت الجنة على الكافرين . ثم يقال : يا إبراهيم ما تحت رجليك ؟ فينظر فإذا هو بذيخٍ ملتطخٍ ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار ) .
أقول : عقيدتنا أن آزر عم إبراهيم ( عليه السلام ) وليس أباه ، فأبوه اسمه تارح . وهذه الرواية تمثل خشونة رواة السلطة القرشية مع عوائل الأنبياء ( عليهم السلام ) لتبرير خشونتهم مع عائلة النبي ( ص ) . فهم يقولون إن كل أسرة النبي ( ص ) كفار ، حتى لا يكونوا خلفاء إسماعيل وإبراهيم ( عليهما السلام ) فيرثوا خلافة النبي ( ص ) ، وتكون وراثتها للقرشيين من أصحابه ! وقد وصلت خشونتهم إلى الله تعالى ، فقالوا إنه لم يرحم إبراهيم ( عليه السلام ) ولم يقبل شفاعته ، مع أنه دعاه في الدنيا : وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ . وقالت رواية البخاري إن الله تعالى استجاب له بأنه لن يخزيه ، فطالبه إبراهيم بذلك ، لكنه لم يرحمه وأخزاه ، واستعمل معه الحيلة ، فقلب أباه إلى ذِيخ ! أي ذئب كبير كثير الشعر متلطخ بفضلاته ! وقال له : أنظر ، فلما رآه إبراهيم سكت وترك الشفاعة له ، فأخذوه إلى جهنم !
وفي فتح الباري ( 8 / 384 ) : ( فيؤخذ منه فيقول : يا إبراهيم أين أبوك ؟ قال : أنت أخذته مني . قال : أنظر أسفل ، فينظر فإذا ذيخٌ يتمرغ في نتنه وفي رواية أيوب : فيمسخ الله أباه ضبعاً ، فيأخذ بأنفه فيقول يا عبدي أبوك هو ؟ فيقول : لا وعزتك . . فإذا رآه كذا تبرأ منه قال لست أبي ) !
وفي مصنف ابن أبي شيبة ( 8 / 207 ) : ( فيلتفت إليه وقد غُيِّرَ خَلْقُهُ ، قال : فيقول إبراهيم : أفٍّ أف ! ثم يمشي إلى الجنة ويدعه ) .

262

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست