من يدخل الجنة . وقد كنيتك به فأنت أبو محمد . فقال آدم : الحمد لله الذي جعل من ذريتي من فضله بهذه الفضائل وسبقني إلى الجنة ولا أحسده ) . وروينا حول نوح ( عليه السلام ) ( الكافي : 8 / 267 ) : ( عن يوسف بن أبي سعيد قال : كنت عند أبي عبد الله ( الصادق ( عليه السلام ) ) ذات يوم فقال لي : إذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوح ( عليه السلام ) أول من يدعى به فيقال له : هل بلغت ؟ فيقول : نعم فيقال له : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد بن عبد الله ( ص ) قال : فيخرج نوح ( عليه السلام ) فيتخطى الناس حتى يجئ إلى محمد ( ص ) وهو على كثيب المسك ومعه علي ( عليه السلام ) وهو قول الله عز وجل : فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ، فيقول نوح لمحمد : يا محمد إن الله تبارك وتعالى سألني هل بلغت ؟ فقلت نعم فقال : من يشهد لك ؟ فقلت : محمد . فيقول : يا جعفر يا حمزة ، إذهبا واشهدا له أنه قد بلغ . فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : فجعفر وحمزة هما الشاهدان للأنبياء ( عليهم السلام ) بما بلغوا . فقلت : جعلت فداك فعلي أين هو ؟ فقال : هو أعظم منزلة من ذلك ) . وروى البخاري ذلك بالصيغة التالية ( 5 / 151 ) : ( قال رسول الله ( ص ) : يدعى نوح يوم القيامة ، فيقول لبيك وسعديك يا رب . فيقول : هل بلغت ؟ فيقول : نعم . فيقال لأمته : هل بلغكم ؟ فيقولون : ما أتانا من نذير ! فيقول : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد وأمته ، فيشهدون أنه قد بلغ ويكون الرسول عليكم شهيداً ، فذلك قوله جل ذكره : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) .