بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير ، أو كما بين مكة وبصرى ) . وهي رواية مصاغة لمصلحة قريش والمسلمين ، تمدح النبي ( ص ) بأنه يدخلهم الجنة وتطعن في نوح ( عليه السلام ) لأنه دعا على قومه مع أن الله أجازه : وَأُوحِىَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ . ( هود : 36 ) . كما تطعن في عصمة إبراهيم . بل تنسب إلى الله تعالى الغضب بدون سبب مقنع ! هذا مضافاً إلى أن جو الرواية أقرب إلى الحياة الدنيا منه إلى موقف القيامة . وتوجد رواية شبيهة برواية البخاري في مصادرنا ، لكنها لا تتضمن طعناً بالأنبياء ( عليهم السلام ) . ( تفسير العياشي : 2 / 314 ) . والصحيح ما استفاضت روايته ، ومنه قول النبي ( ص ) لعلي ( عليه السلام ) ( الخصال / 580 ) : ( يا علي إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من بطنان العرش : أين سيد الأنبياء ، فأقوم . ثم ينادي أين سيد الأوصياء ، فتقوم ) . العياشي ( 2 / 314 ) : ( 50 - عن عبيد بن زرارة قال : سئل أبو عبد الله ( عليه السلام ) عن المؤمن هل له شفاعة ؟ قال : نعم ، فقال له رجل من القوم : هل يحتاج المؤمن إلى شفاعة محمد ( ص ) يومئذ ؟ قال : نعم للمؤمنين خطايا وذنوبا وما من أحد الا ويحتاج إلى شفاعة محمد يومئذ ؟ قال : وسأله رجل عن قول رسول الله ( ص ) : انا سيد ولد آدم ولا فحز ، قال : نعم يأخذ حلقة باب الجنة فيفتحها فيخر ساجدا فيقول الله : ارفع رأسك اشفع تشفع ، اطلب تعط ، فيرفع