أما الشاهد الأكبر فهو رسول الله ( ص ) ، والسائق علي ( عليه السلام ) : ( البحار : 23 / 352 ) .
وقد روت أكثر مصادر الطرفين أن صفوف المحشر مئة وعشرين صفاً لكن روينا بسند صحيح عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قال : ( والناس صفوف عشرون ومائة ألف صف ، ثمانون ألف صف أمة محمد ( ص ) ، وأربعون ألف صف من سائر الأمم ) . ( الكافي : 2 / 596 ) . وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( هم يومئذ عشرون ومائة ألف صف ، في عرض الأرض ) . ( الإحتجاج : 2 / 98 ) .
وقد ورد أن الأرض تمُدُّ كمد الأديم العكاظي ، أي كما يمد الجلد المدبوغ في سوق عكاظ ، وقال تعالى : وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّى نَسْفًا . فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا . لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا . ( طَهَ : 105 - 107 ) .
ولنا أن نتصور أن عرض الأرض يكون عشرة آلاف كيلو متر مثلاً ، فيكون هذا طول الصف ، ولو حسبنا للشخص ثلاثة أمتار ، يكون الصف الواحد نحو أكثر من ثلاثة ملايين شخص . ويكون مجموع المئة وعشرون ألف صف أكثر من ثلاث مئة مليار إنسان ! ثلثهم قبل نبينا ( ص ) ، وثلثاهم بعده .
روى الهيثمي في مجمع الزوائد ( 10 / 402 ) ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه أنه سمع النبي ( ص ) يقول : ( إني لأرجو أن يكون من تبعني من أمتي ربع أهل الجنة . قال : فكبرنا . ثم أرجو أن يكونوا ثلث الناس . قال : فكبرنا . ثم قال : أرجوا ان يكونوا الشطر . رواه بن أحمد ، والبزار ، والطبراني في الأوسط ، ورجال البزار رجال الصحيح ، وكذلك أحد إسنادي أحمد ) .

231