وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ . ( الزمر : 67 ) . إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ . ( يونس : 4 ) . كما توجد أحداثٌ يشك في وقتها هل هي قبل النفخة الثانية أم بعدها ، لأنه ورد فيها ذكر الناس ، كقوله تعالى : إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا . وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا . وَقَالَ الإنْسَانُ مَا لَهَا . وقوله تعالى : وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا . ( الكهف : 47 ) . فقول الإنسان : مالها ، في المحشر بعد النفخة الثانية ، لكن قد تكون زلزلة الأرض وإخراج أثقالها بعد النفخة الأولى . فظهور الأرض بارزة وحشر الناس بعد الثانية ، لكن قد يكون تسيير الجبال في بعد النفخة الأولى . ( 2 ) ملاحظات على الأحداث بين النفختين تضمنت الآيات والأحاديث أحداثاً كبيرة ، وخطيرة ، وعديدة ، تتعلق بمستقبل الأرض والكون والمخلوقات ، وقد كتب العلماء المسلمون وغير المسلمون بحوثاً علمية عن تكوين الأرض والسماء والإنسان ، وهي تؤيد الحقائق القرآنية ، بل تكشف إعجاز القرآن في حديثه عن الطبيعة . ولو أردنا أن نأخذ المسائل العلمية من هذه الآيات ونتتبع تفسيرها من أحاديث النبي ( ص ) والأئمة ( عليهم السلام ) ، وما توصل إليه العلم الحديث فيها ، وما كتب حولها من بحوث . . لاحتجنا إلى مجلدات .