التاسع : هم وخزان الجنة والنار وما فيها من الحيات والعقارب . العاشر : الملائكة كلهم جزم به أبو محمد بن حزم . . قال البيهقي : استضعف بعض أهل النظر أكثر هذه الأقوال ) . أقول : فهم الجميع أن الاستثناء من الصعقة تكريمٌ خاصٌّ للمستثنيْن . وطبَّق كل منهم هذا التكريم على من يراه أهلاً له . وجعل بعضهم الأهلية هنا بسببٍ تكويني غير التفضيل ، وجعلها أكثرهم بسبب التفضيل . والعجيب أنهم تقبلوا أن يكون أحدٌ من الملائكة أو البشر ، أحق بالتكريم من محمد وآل محمد ( ص ) ! وهم يعرفون أن بني آدم أفضل من الملائكة ، وأن جبرئيل سيد الملائكة لا يتقدم على نبينا ( ص ) ! فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) في حديث الإسراء : أذن جبرئيل وأقام الصلاة فقال : يا محمد تقدم ، فقال له رسول الله ( ص ) : تقدم يا جبرئيل ، فقال له : إنا لا نتقدم على الآدميين منذ أُمرنا بالسجود لآدم » ! ( علل الشرائع : 1 / 8 ) . وتفصيل هذا الموضوع يخرجنا عن غرض الكتاب . ( 7 ) خوف جبرئيل ( عليه السلام ) من القيامة والنفخ في الصور جاء في تفسير القمي ( 2 / 27 ) بسند صحيح ، عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قال : ( بينا رسول الله ( ص ) جالسٌ وعنده جبرئيل إذ حانت من جبرئيل ( عليه السلام ) نظرةٌ قِبَلَ السماء فامتقع لونه حتى صار كأنه كُرْكُمَة ( نبات أصفر ) ثم لاذ برسول الله ( ص ) ، فنظر رسول الله ( ص ) إلى حيث نظر جبرئيل ، فإذا شئ قد ملأ ما بين الخافقين مقبلاً حتى كان كقاب من الأرض ، ثم قال : يا محمد ، إني رسول الله إليك أخبرك أن تكون ملكاً رسولا أحب إليك ، أو تكون عبداً رسولاً ؟