لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي ولا وزير لي ، وأنا خلقت خلقي بيدي ، وأنا أمتهم بمشيتي ، وأنا أحييهم بقدرتي . قال : فينفخ الجبار نفخة في الصور ، فيخرج الصوت من أحد الطرفين الذي يلي السماوات ، فلا يبقى في السماوات أحد إلا حييَ ، وقام كما كان . ويعود حملة العرش وتحضر الجنة والنار ، وتحشر الخلائق للحساب ! قال : فرأيت علي بن الحسين ( عليه السلام ) يبكي عند ذلك بكاءً شديداً ) . ماذا قال أئمة اللغة ؟ قال الخليل في العين ( 7 / 149 ) : ( الصُّور : الميل ، يقال : فلان يَصُورُ عُنُقَه إلى كذا ، أي مال بعنقه ووجهه نحوه . والنعت أصور . . وقوله تعالى : فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ، أي فشفعهن إليك ، قال : فقال له الرحمن : صُرْهَا فإنها تأتيك طوعاً عند دعوتك الشفع . ويقال : صُرْهُنَّ أي ضمهن ) . ويقول ابن فارس في مقاييس اللغة ( 3 / 319 ) : ( الصاد والواو والراء ، كلمات كثيرة متباينة الأصول . وليس هذا الباب بباب قياس ولا اشتقاق . وقد مضى فيما كتبناه مثله . ومما ينقاس منه قولهم : صوَّرَ يُصَوِّرُ ، إذا مال . وصرت الشش أصوره وأصرته : إذا أملته إليك . ويجئ قياسه تَصَوَّرَ لما ضرب كأنه مال وسقط . فهذا هو المنقاس ، وسوى ذلك فكل كلمة منفردة بنفسها . من ذلك الصورة صورة كل مخلوق والجمع صُوَر . وهي هيئة خلقته والله تعالى البارئ المصور . ويقال رجل صَيِّر إذا كان جميل الصورة . ومن ذلك الصُّور ، جماعة النخل وهو الحائش ، ولا واحد للصور من لفظه . ومن ذلك الصوار وهو القطيع من البقر والجمع صيران . . ومن ذلك الصوار صوار المسك ) .