ورد في تفسيره ( 2 / 203 ) حديثه عن دابة الأرض ، وأنها تخرج من الصفا فأول خطوة تضعها في أنطاكية ، وقال : ( هذا حديث غريب جداً ، وسنده ضعيف ، ولعله من الزاملتين اللتين أصابهما عبد الله بن عمرو ) ! ورد في تفسيره ( 2 / 239 ) ما نسبه عبد الله إلى النبي ( ص ) من أنه مر على قبر أبي رغال . . وقال ابن كثير : ( قلت : وعلى هذا فيخشى أن يكون وهم في رفع هذا الحديث ، وإنما يكون من كلام عبد الله بن عمرو مما أخذه من الزاملتين . قال شيخنا أبو الحجاج بعد أن عرضت عليه ذلك : وهذا محتمل والله أعلم ) . ورد في تفسيره ( 3 / 328 ) حديثه عن هبوط الله تعالى إلى الأرض وقال : ( وهذا موقوف على عبد الله بن عمرو من كلامه . ولعله من الزاملتين ) . وهذا كاف لسقوط حديث القرن ، مضافاً إلى أن أهل البيت ( عليهم السلام ) لم يعبروا به . ماذا قال أهل البيت ( عليهم السلام ) ؟ تتبعت مصادر الحديث والتفسير والفقه عند أهل بيت النبوة ، ومدينة علم النبي ( ص ) ، فما وجدت في تفسير النفخ في الصور أثراً لقرن ابن عمرو العاص ولا للصورة التي ذكرها بعض المفسرين . ووجدت رواية صحيحة السند عن الإمام زين العابدين علي بن الحسين صلوات الله عليه ، يفهم منها أن الصور جهازٌ ضخم يحمله إسرافيل ( عليه السلام ) وينفخ فيه ! لكن لم يصفه بأنه قرنٌ أو بوق ، وهذا نص الرواية : في تفسير القمي ( 2 / 252 ) : ( حدثني أبي ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمد بن النعمان الأحول ، عن سلام بن المستنير ، عن ثوير بن أبي فاختة ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : سئل عن النفختين ، كم بينهما ؟