لكنهم رووها في أسطورة أن المسلمين يكونون قلة في الشام ، ويقودهم عيسى ( عليه السلام ) ويقاتل الدجال ويقتله ، ثم يقاتل يأجوج ومأجوج فيقتلهم حتى تمتلئ الأرض من جيفهم ، ويرسل الله عليهم دوداً يأكلهم ! ثم تظهر دابة الأرض وبقية أشراط الساعة ، ويكون آخرها نار من عدن تسوق الناس إلى المحشر وريح تقبض أرواح المؤمنين . ( مسلم : 4 / 2250 ، وابن ماجة : 2 / 1358 ) . أما مصادرنا فلم ترو مثل هذه الأساطير ، ولا تقبلها . نعم روت أن القيامة تقوم على شرار الناس : ( إن الأرض لا تخلو من حجة إلا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوماً ، فإذا كان ذلك رفعت الحجة وأغلق باب التوبة ، فلم يك ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ، فأولئك أشرار من خلق الله عز و جل وهم الذين تقوم عليهم القيامة ) . ( الكافي : 1 / 329 ) . وروى الصدوق في أماليه / 551 : ( عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : إن الزلازل ، والكسوفين ، والرياح الهائلة ، من علامات الساعة ، فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فتذكروا قيام القيامة ، وافزعوا إلى مساجدكم ) . وفي تحف العقول لابن شعبة الحراني / 59 : ( وقال ( ص ) : من أشراط الساعة كثرة القراء وقلة الفقهاء وكثرة الأمراء وقلة الأمناء وكثرة المطر وقلة النبات ) . . 5 . وجود علامات للقيامة لا ينافي أنها تأتي بغتةً ، كما قال عز وجل : هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ . ( الزخرف : 66 ) . وقال تعالى : فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ . ( محمّد : 18 ) . وقال تعالى : يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً . يَسْأَلُونَكَ