responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 170


ثم سار بوسائله حتى وصل إلى منطقة فوجد قوماً بين جبلين عاليين شكوا له هجوم يأجوج ومأجوج عليهم ، فصنع السد لحمايتهم ( سد ذي القرنين ) فعجزت يأجوج عن نقبه أو تسلقه ، وأخبرهم أن هذا السد رحمة لهم ، وسيستمر إلى قرب يوم القيامة ، حيث يدكه الله تعالى في مقدمات القيامة .
وقال تعالى : حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ . وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ . ( الأنبياء : 96 - 97 ) .
فالحياة الدنيا تمتد حتى تنفتح على الأرض بوابة يأجوج ومأجوج ، وينسابوا في الأرض قرب القيامة التي هي الوعد الحق !
ولم تذكر الآية أنهم يأتون من جهة السد ، ولا أنهم يخوضون قتالاً مع أحد !
ولذلك فقد يكونون في مكان آخر غير أرضنا ، لأن الله تعالى قال عن ذي القرنين : ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ ، فقد يكون هذا السبب وسيلة فضائية ويكون مطلع الشمس الذي بلغه في غير الأرض . . الخ .
ويؤيده أنهم ليسوا من أبناء آدم ( عليه السلام ) ، ففي الكافي ( 8 / 220 ) عن علي ( عليه السلام ) قال : ( وأجناس بني آدم سبعون جنساً . والناس ولد آدم ما خلا يأجوج ومأجوج ) .
ولم تذكر روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) أي حرب للمسلمين أو غيرهم مع يأجوج ومأجوج ، بينما طفحت مصادر رواة الخلافة بمعارك خيالية للمسلمين معهم بقيادة عيسى بن مريم ( عليه السلام ) .
قال أحمد في مسنده ( 5 / 271 ) : ( خطب رسول الله ( ص ) وهو عاصب إصبعه من لدغة عقرب ، فقال : إنكم تقولون لا عدو وإنكم لا تزالون تقاتلون عدواً

170

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست