فكيف بي وأنا امرأة ضعيفة . قال : يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ . رواه البزار ورواته ثقات ) . وهذا يدل على أن عائشة تفاجأت بإخبار النبي ( ص ) عن عذاب القبر على المسلمين خاصة ، وخافت منه شخصياً . ولا علاقة له باليهود وعجائزهم . ( 7 ) تلقين الميت عقيدته ينجيه من حساب القبر ! ورد في مصادر الطرفين استثناء أصناف لا يعذبون بضغطة القبر . فقد روت مصادرنا أن من حج أربع حجج ينجو من ضغطة القبر ، وكذلك من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) ، أو قرأ بعض السور ، أو مات من ظهر يوم الخميس إلى ظهر الجمعة . كما وردت الرواية بعدة أعمال توجب النجاة من سؤال منكر ونكير ، منها ولاية أهل بيت النبي ( ص ) كما روت مصادرهم ومصادرنا . قال الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار ( 3 / 238 ) من حديث طويل : ( قال رسول الله ( ص ) : من مات على حب آل محمد مات شهيداً . ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له . ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً . ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان . ألا ومن مات على حب آل محمد ، بَشَّرَهُ ملك الموت بالجنة ، ثم منكر ونكير ) . ورواه الثعلبي في تفسيره : 8 / 314 ، والرازي : 27 / 166 ، والزمخشري في الكشاف : 3 / 467 . كما روينا بسند صحيح أن تلقين الميت عقيدته ، ينجيه من حساب القبر . ففي الكافي ( 3 / 201 ) : ( عن يحيي بن عبد الله قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ما على أهل الميت منكم أن يدرؤوا عن ميتهم لقاء منكر ونكير ؟