responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 13


ومن حقهم أن يتعجبوا من هذا المنهج الذي يُقَيِّم كل وسائل إثباتهم لوجود المسيح ( عليه السلام ) بأنها ظنية ، ويحصر طريق اليقين به ، بتصديق نبينا ( ص ) .
* * المسألة التي تواجهك يا صاحبي ، وتواجه إيلِيَّا أبي ماضي والمشككين : أن تعترفوا بأن المبررات الموضوعية لليقين محصورة بيقينيات العقل ، وبالوحي ، فلماذا لا تستجيبون لها وتنطلقون معها ومنها ، وتخرجون من وهدة الشكوك .
أنت والحمد لله تؤمن بالله تعالى ورسوله ( ص ) ، وتوالي الأئمة من عترته ( عليهم السلام ) ومعناه أنك تؤمن بأن عمل الخالق في وحيه للرسل وأوصيائهم حقٌّ ، كعمله في الطبيعة ، وبأن يقينيات العقل متسقة مع يقينيات النقل .
صلوات الله على النبي وآله ، المفتوحة لهم نوافذ على الغيب ، والذين علمهم حقٌّ لا باطل فيه ، ويقينً لا ظنون فيه .
لقد أرشدونا إلى يقينيات عقولنا ، فقال الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) لهشام بن الحكم : ( يا هشام إن لله على الناس حجتين : حجة ظاهرة وحجة باطنة ، فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة ، وأما الباطنة فالعقول ) . ( الكافي : 1 / 16 ) وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( فبعث فيهم رسله ، وواتر إليهم أنبياءه ، ليستأدوهم ميثاق فطرته ، ويذكروهم منسيَّ نعمته ، ويحتجوا عليهم بالتبليغ ، ويثيروا لهم دفائن العقول ، ويروهم الآيات المقدرة : من سقف فوقهم مرفوع ، ومهاد تحتهم موضوع ، ومعايش تحييهم ، وآجال تفنيهم ، وأوصابٍ تُهرمهم ، وأحداث تتابع عليهم .

13

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست