مثقال ذرة في ظلمات الأرض ، ويعلم عدد الأشياء ووزنها ، وإن تراب الروحانيين بمنزلة الذهب في التراب ، فإذا كان حين البعث مطرت الأرض مطر النشور ، فتربو الأرض ثم تمخضهم مخض السقاء فيصير تراب البشر كمصير الذهب من التراب إذا غسل بالماء والزبد من اللبن إذا مخض ، فيجتمع تراب كل قالب إلى قالبه ، فينتقل بإذن الله القادر إلى حيث الروح ، فتعود الصور بإذن المصور كهيئتها ، وتلج الروح فيها ، فإذا قد استوى لا ينكر من نفسه شيئاً . قال : أفيعرضون صفوفاً ؟ قال ( عليه السلام ) : نعم ، هم يومئذ عشرون ومائة ألف صف ، في عرض الأرض ) . وقال علي ( عليه السلام ) كما في نهج البلاغة : 1 / 135 : ( حتى إذا تصرمت الأمور ، وتقضت الدهور ، وأزف النشور ، أخرجهم من ضرائح القبور ، وأوكار الطيور ، وأوجرة السباع ، ومطارح المهالك ، سراعاً إلى أمره ، مهطعين إلى معاده ، رعيلاً صموتاً قياماً صفوفاً ، ينفذهم البصر ويسمعهم الداعي ) . < فهرس الموضوعات > ( 2 ) ضغطة القبر ونجاة الأبرار منها < / فهرس الموضوعات > ( 2 ) ضغطة القبر ونجاة الأبرار منها < فهرس الموضوعات > قال رواة السلطة إن ضغطة القبر لكل الناس ! < / فهرس الموضوعات > قال رواة السلطة إن ضغطة القبر لكل الناس ! فقد رووا أن الميت عندما ترجع إليه روحه في قبره ، يفاجأ بضغطة القبر ، حيث يُطبق جانبا القبر على بدنه ويعصره حتى تلتقي أضلاعه . قال الأزهري في الثمر الداني / 21 : ( وورد أن ضغطة القبر وهي التقاء حافتيه على جسد الميت ، لا ينجو منها أحد إلا من استثناهم النبي ( ص ) ، منهم فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) .