( إن أبا جعفر ( عليه السلام ) انقلع ضرس من أضراسه فوضعه في كفه ، ثم قال : الحمد لله . ثم قال : يا جعفر إذا أنا متُّ ودفنتني ، فادفنه معي ) . ( الكافي ( 3 / 262 ) . وروي أن أجزاء الإنسان تجمع بمطر النشور يوم القيامة ، الذي يفصلها عن غيرها ، وأنها مميزة كالذهب في تراب الأرض ! قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) كما في الإحتجاج : 2 / 22 : ( وإن تراب الروحانيين بمنزلة الذهب في التراب ، فإذا كان حين البعث مطرت الأرض مطر النشور فتربو الأرض ، ثم تمخضه مخض السقاء ، فيصير تراب البشر كمصير الذهب من التراب إذا غسل بالماء ، والزُّبْد من اللبن إذا مخض ، فيجتمع تراب كل قالب إلى قالبه ، فينتقل بإذن الله القادر إلى حيث الروح ، فتعود الصور بإذن المصور كهيئتها ، وتلج الروح فيها ، فإذا قد استوى لا ينكر من نفسه شيئاً ) . وقال الصدوق ( رحمه الله ) في الفقيه ( 1 / 193 ) : ( قال الصادق ( عليه السلام ) : إذا قُبضت الروح فهي مُظِلَّةٌ فوق الجسد ، روح المؤمن وغيره ، تنظر إلى كل شئ يصنع به . فإذا كفن ووضع على السرير وحمل على أعناق الرجال ، عادت الروح إليه ودخلت فيه ، فيُمد له في بصره فينظر إلى موضعه من الجنة أو من النار ، فينادي بأعلى صوته إن كان من أهل الجنة : عجلوني عجلوني ، وإن كان من أهل النار : ردوني ردوني ، وهو يعلم كل شئ يصنع به ، ويسمع الكلام ) . وقد سأل رجل الإمام الصادق ( عليه السلام ) ( الإحتجاج : 2 / 77 ) : ( أفتتلاشى الروح بعد خروجه عن قالبه أم هو باق ؟ قال : بل هو باق إلى وقت ينفخ في الصور فعند ذلك تبطل الأشياء وتفنى ، فلا حس ولا محسوس . ثم أعيدت الأشياء كما بدأها مدبرها ، وذلك أربع مائة سنة يسبت فيها الخلق ، وذلك