نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 85
قال الشيخ المفيد : روى أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي ، عن محمد بن سائب الكلبي وأبي صالح ، ورواه أيضا عن رجاله ، عن زائدة بن قدامة قال : كان جماعة من الأعراب قد دخلوا المدينة ليمتاروا منها ، فشغل الناس عنهم بموت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فشهدوا البيعة وحضروا الأمر فأنفذ إليهم عمر واستدعاهم وقال لهم : خذوا بالحظ والمعونة على بيعة خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأخرجوا إلى الناس واحشروهم ليبايعوا فمن امتنع فاضربوا رأسه وجبينه . . قال : فوالله لقد رأيت الأعراب قد تحزموا واتشحوا بالأزر الصنعانية وأخذوا بأيديهم الخشب وخرجوا حتى خبطوا الناس خبطا وجاؤوا بهم مكرهين إلى البيعة . . ثم قال الشيخ المفيد : وأمثال ما ذكرناه من الأخبار في قهر الناس على بيعة أبي بكر وحملهم عليها بالاضطرار كثيرة ، ولو رمنا إيرادها لم يتسع لهذا الكتاب ( 1 ) . وقال الجوهري عند ذكر السقيفة : فوثب رجل من الأنصار فقال : أنا جذيلها المحكك ، وعذيقها المرجب . . فأخذ ووطئ في بطنه ودسوا في فيه التراب ! ! ( 2 ) . وقال يحيى بن الحسين الهاشمي ( الهادي الزيدي ) ( المتوفى 298 ) : ثم نهض أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح ومن نهض معهم من أهل السقيفة محتزمين بالأزر معهم المخاصر ، لا يمرون بأحد ولا يلقونه إلا خبطوه وقالوا : بايع . . ! من غير أن يشاور أو يعلم خبرا . . فأين الإجماع من هذا الفعل ؟ ! ( 3 ) .