responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 84


إجبار الناس على البيعة قال البراء بن عازب : لما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تخوفت أن يتظاهر قريش على إخراج هذا الأمر من بني هاشم ، فأخذني ما يأخذ الواله الثكول مع ما بي من الحزن لوفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فجعلت أتردد وأرمق وجوه الناس ، وقد خلا الهاشميون برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لغسله وتحنيطه ، وقد بلغني الذي كان من قول سعد بن عبادة ومن اتبعه من جملة أصحابه ، فلم أحفل بهم وعلمت أنه لا يؤول إلى شئ ، فجعلت أتردد بينهم وبين المسجد وأتفقد وجوه قريش ، وكأني لكذلك إذ فقدت أبا بكر وعمر ، ثم لم ألبث حتى إذا أنا بأبي بكر وعمر وأبي عبيدة قد أقبلوا في أهل السقيفة وهم محتجزون بالأزر الصنعانية ، لا يمر بهم أحد إلا خبطوه ، فإذا عرفوه مدوا يده على يد أبي بكر شاء ذلك أم أبى . . ! فأنكرت عند ذلك عقلي جزعا منه مع المصيبة برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فخرجت مسرعا حتى أتيت المسجد ، ثم أتيت بني هاشم والباب مغلق دونهم ، فضربت الباب ضربا عنيفا ، وقلت : يا أهل البيت ! . . فخرج إلي الفضل بن العباس ، فقلت : قد بايع الناس أبا بكر ! فقال العباس : قد تربت أيديكم منها آخر الدهر ( 1 ) .
وفي رواية : ثم إن عمر احتزم بإزاره وجعل يطوف بالمدينة وينادي : إن أبا بكر قد بويع له فهلموا إلى البيعة . . فينثال الناس فيبايعون ، فعرف أن جماعة في بيوت مستترون ، فكان يقصدهم في جمع فيكبسهم ويحضرهم في المسجد فيبايعون ( 2 ) .


1 . كتاب سليم : 74 - 75 ، شرح نهج البلاغة : 1 / 219 ، بحار الأنوار : 28 / 285 - 286 ، وراجع اليعقوبي : 2 / 124 . 2 . الاحتجاج : 80 ، عنه بحار الأنوار : 28 / 204 .

84

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست