responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 76


وأتى عمر الخبر فأرسل إلى أبي بكر ( 1 ) فمضيا مسرعين نحوهم ( 2 ) - مع أبي عبيدة بن الجراح - وهم مجتمعون ، فقال عمر بن الخطاب : أتيناهم وقد كنت زورت كلاما أردت أن أقوم به فيهم ، فلما اندفعت إليهم ذهبت لأبتدئ المنطق ، فقال لي أبو بكر : رويدا حتى أتكلم . . ثم أنطق بعد ما أحببت ، فنطق فقال عمر :
فما شئ كنت أريد أن أقول به إلا وقد أتى به أو زاد عليه .
قال عبد الله بن عبد الرحمن : فبدأ أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إن الله بعث محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رسولا إلى خلقه ، وشهيدا على أمته ليعبدوا الله ويوحدوه ، وهم يعبدون من دونه آلهة شتى يزعمون أنها لمن عبدها شافعة ولهم نافعة ، وإنما هي من حجر منحوت وخشب منجور ، ثم قرأ : * ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) * ( 3 ) وقالوا : * ( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) * ( 4 ) فعظم على العرب أن يتركوا دين آبائهم فخص الله المهاجرين الأولين من قومه ، بتصديقه والإيمان به ، والمواساة له ، والصبر معه على شدة أذى قومهم لهم وتكذيبهم إياه ، وكل الناس لهم مخالف وعليهم زار ، فلم يستوحشوا لقلة عددهم وتشذب الناس عنهم ، وإجماع قومهم عليهم ، فهم أول من عبد الله في الأرض وآمن بالله وبالرسول ، وهم أولياؤه وعشيرته وأحق


1 . وهنا خلاف بين القوم فمن قائل - كالطبري - يقول : إن أبا بكر كان في الدار ، وعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) دائب في جهاز النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فأرسل عمر إليه : أن اخرج . ومن قائل - كابن هشام - : لما أتى الخبر إلى أبي بكر وعمر ، كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في بيته لم يفرغ من أمره قد أغلق دونه الباب أهله . راجع تاريخ الطبري 3 / 219 ، سيرة ابن هشام : 4 / 1071 . 2 . وفي رواية ابن كثير : فانطلق أبو بكر وعمر يتعاديان وفي رواية الطبري : يتقاودان حتى أتوهم . سيرة ابن كثير : 4 / 491 ، الطبري : 3 / 203 . 3 . يونس ( 10 ) : 18 . 4 . الزمر ( 39 ) : 3 .

76

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست