نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 54
ويظهر من سائر الروايات أنهم تعاقدوا قبل ذلك أيضا في الكعبة في عدد يسير ، وهم : عمر ، وأبو بكر ، وأبو عبيدة ، وسالم ، ومعاذ بن جبل ، وعبد الرحمن بن عوف ، والمغيرة بن شعبة ( 1 ) . . أقول : ويدلك على تعاقد القوم وتدبيرهم في أمر الخلافة من قبل أمور : الأول : إحالة كل واحد من أبي بكر وعمر وأبي عبيدة أمر الخلافة إلى الآخر وعرض البيعة عليه ، من دون مشاورة سائر الناس ، فهل يكون اتفاق هؤلاء الثلاثة وبعض من عاونهم إجماع المسلمين ؟ ! وهل كانوا وكلاء المسلمين في انتخاب الخليفة ؟ ! هل يكون اعتبار الشورى مختصا بتشاور هؤلاء ؟ ! الثاني : إنكار عمر وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل مجيء أبي بكر لإغفال الناس عن أمر الخلافة ، فما زال يتكلم ويتوعد المنافقين - بزعمه - ، حتى أزبد شدقاه ( 2 ) ! ! . . وسكوته بعد مجيء أبي بكر . وفي رواية : وجلس عمر حين رأى أبا بكر مقبلا إليه ( 3 ) ، بل في غير واحد